رئيس التحرير
أيمن حسن

أن تكون "موظف" تذهب إلي عملك في الثامنة صباحًا وتعود بعد الثانية ظهرًا، هو امر متروك لشخصك، ربما لا تري في العائد المادي الذي يعود عليك من الوظيفة غير كافي، وهو مبرر غير مشروع ولا اتفق معه، وبالتالي لا تنتظر من هذا النموذج أي تطوير، فهو يعمل بنظرية "علي اد فلوسهم". 

لكن أن تترشح علي منصب وتسعي بكل قوتك للحصول عليه وفي النهاية لا تقدم للمكان أي شيء يذكر سواء علي مستوي تطوير العناصر البشرية أو تطوير المنشأة ككل، فهو أمر يستدعي التعجب.

والسؤال يكون، إذا لم يكن لديك خطة منذ البداية وقت الترشح فلماذا ترشحت بالأساس؟ هو هي وصية الوالد رحمة الله عليه، أم أنها نصيحة من اصدقاءك بأنك تحتاج الي مكان للوجاهة الاجتماعية، وبالتالي يجب علي القائمين علي منظومة الرياضة في مصر أن يكون ضمن شروط الترشح لرئاسة مجلس الإدارة للأندية المحلية بالمحافظات، هو محاسبة رؤساء المجالس علي عدم التطوير خاصة وأن الدولة قد وفرت كل السبل الممكنة للنهوض بالرياضة وخلق جيل من الرياضيين بالالعاب الفردية حتى تكون مصر لديها القدرة علي المنافسة دوليًا، ولنا في الرياضات الفردية نماذج مشرفة وحتى في ذوي الهمم لنا نماذج نرفع لها القبعة. 

نعود من جديد للحديث عن "مراكز الشباب بين الإهمال والتطوير"، لا شك أن الجمهورية الجديدة وخلال 9 سنوات قد شهدت طفرة غير مسبوقة  من المشروعات الشبابية والرياضية المتضمنة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة ومنها إنشاء وتطوير شامل لعدد 1028 مركز شباب ضمن المرحلة الأولى من المشروع فيما تم إنشاء 266 مركز شباب جديد ضمن المرحلة الثانية للمشروع وتطوير شامل لعدد 760 مركز شباب. 

كل هذا التطوير، ولكن لاتزال بعض العقول متمسكة بالنظرة القديمة ويتبعوا سياسة "اشتغل كتير تغلط كتير تتعاقب" ولكن للأسف تلك النظرية جريمة في حق الرياضة علي وجه التحديد، فأذا لم يتم تطوير الاندية المحلية، فأين يذهب الأطفال وقت الإجازة الصيفية؟ فما الغرض من غلق وخنق الملاعب الخماسية بأسوار حديدية حتى يصفو الجو لأعضاء النادي واعضاء مجلس الإدارة في ساعات الليل المتأخرة. 

بينما علي الجانب الاخر، لدينا قيادات شابه لا سقف لطموحها وغيورة علي المنظومة الرياضية وتسعي بكل قوة للاستفادة من البنية التحتية التي ارسي قواعدها السيد الرئيس من خلال مبادرة "حياة كريمة" وحولوا "الفشل إلي نجاح" وأستدعي هنا تجربة "مركز شباب اشمون" والسبب أن هذا المكان ظل لسنوات لم تطله يد التطوير ولكن بفضل العقول الشابة الناضجة، أصبح داخل مركز الشباب منطقة خاصة لحمامات السباحة كذلك إعلان رئيس مجلس الإدارة المهندس محمد النحاس رعاية ابناء المدينة من ابطال "ذوي الهمم" رعاية كامل، وتجديد الملاعب الخماسية وتخصيص مناطق للعائلات حتى يكون مكان يتسع الجميع ويستقبل التلاميذ والطلبة اثناء الصيف ويستثمر الطاقات الشابة عسي أن يكون بينهم موهبة مثل الكابتن الدولي والعالمي "محمد صلاح" لاعب نادي ليفربول الانجليزي. 

في الختام، التطوير هو قرار مرتبط بشخص من يتولي إدارة المكان، وأعتقد أن الوقت الحالي اصبح من الممكن تطويع كل القدرات المتاحة لخدمة الشباب وبالتالي حمايتهم من الوقوع في شر المخدرات، لكن أين الشخص المناسب في المكان المناسب.

 

تم نسخ الرابط