رئيس التحرير
أيمن حسن

في مايو 2010، خرج تقرير من هيئة المسح الجيولوجي بالولايات المتحدة الأمريكية، يكشف عن وجود كميات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي بمنطقة دلتا النيل والبحر الأبيض المتوسط، لم يتم استخراجها بعد، وقدر التقرير الكميات غير المكتشفة بحوالي 223 تريليون «قدم» مكعب من الغاز القابل للاستخراج «تقدر قيمتها بـ18.9 تريليون دولار»، بسعر 3 دولارات للمتر المكعب وقتها، كما كشف التقرير عن وجود 1.8 مليار برميل من النفط، و6 مليارات برميل من الغاز الطبيعى المسال.

واعتبر التقرير أن مصادر النفط والغاز غير المكتشف بمنطقة الدلتا تدخل ضمن برنامجها الذى يهدف إلى تقدير النفط والغاز القابل للاستخراج، وضمن الأحواض ذات الأولوية فى جميع أنحاء العالم.

 

وقد أثبتت الأيام صحة التقرير ومدي مصداقية التقديرات، وذلك بعد الاكتشافات اللاحقة، فجاء حقل ظهر والذي تم الإعلان عنه عام 2015 ويقع فى منطقة امتياز شروق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، وتقدر احتياطات الحقل “داخل الخزان” بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، والمشغل الرئيسي لالحقل شركة "إيني" الإيطالية.

حقول شمال الإسكندرية، وتقع فى البحر المتوسط، وتضم حقول “تورس وليبرا وفيوم وجيزة وريفين، باحتياطيات داخل الخزان تتجاوز 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز الطبيعي ، المشغل الرئيسى للمشروع شركة "بريتش بتروليم" البريطانية.

حقل نرجس، تم الإعلان عن اكتشافه الشهر الجاري، ويقع فى البحر المتوسط ، باحتياطيات مبدئية معلنة 3.5 تريليون قدم مكعب ، المشغل الرئيسى شركة "شيفرون" الأمريكية.

حقل نورس، ويقع بمنطقة الدلتا ، وتم الإعلان عن اكتشافه فى 2015، ويبلغ إجمالى احتياطى الحقل نحو 2 تريليون قدم مكعب من الغاز ، المشغل الرئيسى شركة "أيوك" التابعة لشركة إيني الإيطالية.

 

حقل أتول، وتم اكتشافه فى عام 2015 ، ويقع بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية، شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط. وتبلغ احتياطيات حقل أتول 1.5 تريليون قدم مكعب، المشغل الرئيسي شركة "بريتش بتروليم" البريطانية.

بالعودة الي التقرير الصادر عن جهة مسؤولة بالولايات المتحدة الامريكية، دعت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية الحكومة المصرية إلى تنفيذ أعمال الحفر فى حقولها البترولية بنفسها دون الاستعانة بشركات الحفر العالمية العملاقة، كما نصحت مصر بالامتناع عن إعطاء حصص من البترول المستخرج من مخزونها لشركات الحفر العالمية كمقابل أو كجزء من تكاليف أعمال الحفر والاستخراج.

تعمقت لاحقًا في قراءة والبحث عن بعض ما قيل بشأن موارد مصر الطبيعية، فكانت جزء من الإجابة عند الراحل الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي والذي رحل عن عالمنا في 2015، والحق يقال كان الرجل يتمتع بقدرة عالية في قراءة الارقام وتوظيفها ومؤمن بموارد الدولة ويعيب علي سوء إدارة تلك الموارد طوال ثلاثين عام، وفي الاستماع الي حديثة يمنحك جرعة أمل وتفاؤل بأن الحل بسيط ويحتاج فقط الي قرار.

ولأن مصر والتي كرمها الله عز وجل، بأن ذكرها صريحة في اربعة مواضع في كتابه الكريم، وفي ذلك تشريف لها وتكريم، فقال جَلّ من قائل: (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته) .

وقال سبحانه: (ادخُلوا مِصرَ إِن شاءَ اللَّهُ ءامِنينَ) .

وقال أصدق القائلين: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة) .

وقال عز وجلّ قاصاً قول فرعون: ( أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي).

فأنا علي يقين بأن القادم أفضل وأن تأخر الفرج فمن المؤكد أنه قادم لا محالة.

تم نسخ الرابط